يستعرض هذا الكتاب التحولات الجذرية التي شهدتها مهنة الصحافة والإعلام منذ اختراع المطبعة، مروراً بالراديو والتلفزيون والقنوات الفضائية، وصولاً إلى الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي. ويوضح كيف أسهم التطور التكنولوجي في توسيع انتشار الإعلام وتعزيز تأثيره، وفي الوقت نفسه فرض عليه تحديات متلاحقة تمثلت في ضرورة التكيف مع الوسائل الجديدة التي هددت بقاء الوسائل التقليدية.
ومع دخول عصر الذكاء الاصطناعي، دخل الإعلام مرحلة غير مسبوقة من التحول؛ إذ تشير الدراسات إلى تأثيرات واسعة لهذه التكنولوجيا على سوق العمل، وعلى طريقة إنتاج المحتوى الإعلامي وتحريره وتوزيعه. وبينما أتاح الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة في رفع الكفاءة وتوليد المحتوى وتحليل البيانات والتخصيص الذكي، إلا أنه أثار مخاوف كبيرة تتعلق بالموثوقية، وتزييف المعلومات، والخصوصية، واحتمالات تراجع الدور الإنساني في العمل الإعلامي.
يعرض الكتاب أيضاً مواقف الخبراء المتباينة بين متخوف من هيمنة الذكاء الاصطناعي على الصحافة، ومتفائل يراه أداة تكاملية ترفع من جودة العمل ولا تستبدل الصحفي. ويُجمع الكتاب على أن المستقبل يتجه نحو "النموذج الهجين" الذي يجمع قوة الآلة وحكمة الإنسان، وأن المؤسسات الإعلامية مطالَبة بإعادة تطوير كوادرها ومناهج عملها.
وعبر ستة فصول، يناقش الكتاب تأثير الذكاء الاصطناعي في هوية الإعلام، وتطبيقاته العملية في غرف الأخبار، وتحول الإعلام المرئي، والتحديات القانونية والأخلاقية، ومستقبل وظائف الصحافة، إضافة إلى فرص وتحديات الإعلام العربي في هذا العصر.
top of page
وحدة SKU: 978-9948-660-21-7
11.00$ سعر عادي
3.30$سعر البيع
bottom of page








