يقع الكتاب في 14 فصلاً هي في الأصل مجموعة محاضرات لطلاب الدراسات العليا الذين يحاضرهم ماكفيت في ثلاث من أكبر الجامعات في الولايات المتحدة: كلية شؤون الأمن الدولي بجامعة الدفاع الوطني، ومدرسة الخدمات الدولية بجامعة جورج تاون، وكلية ماكسويل بجامعة سيراكيوز. وتحاول هذه المادة أن تُعلم الطلاب كيفية التفكير استراتيجياً وتحقيق الانتصار في الحروب، فغالباً ما يتم استدعاء مفاهيم الاستراتيجية الكبرى وفنون الحرب دون فهم حقيقي؛ وهو ما يؤدي إلى كوارث. وكثيراً ما يناقشها القادة الوطنيون، وصانعو السياسات، ومشروعو القوانين، والأكاديميون، والباحثون في مراكز الفكر، والصحافيون والإعلاميون على التلفزيون، وكبار ضباط الاستراتيجية؛ إلا أنهم يظلون جاهلين بالمفهوم؛ لذا غالباً ما تختلط الاستراتيجية بالتكتيكات، والعمل البيروقراطي، والنظرية الأكاديمية، وغيرها من الأشياء التي اتضح تأثيرها المدمر في الحروب التي شهدها العالم في العقود الأخيرة في أفغانستان والعراق وأوكرانيا وغزة. 
تحاول هذه المحاضرات أيضاً أن تستكشف عناصر الاستراتيجية الرئيسية للأطراف القوية والضعيفة على السواء، وكل من بينهما على منسوب القوة. وتحاول فحص أفكار صن تزو، وكاوتيليا، وجوميني، وكلاوزفيتس، وماو تسي تونغ، وتي إي لورنس، وغالولا، وغيرهم من المفكرين الممارسين، وتشمل دراسات الحالة في الكتاب الحرب البيلوبونيزية، والحرب الثورية الأمريكية، وحرب لبنان في 2006، وحروب أمراء الحرب في إفريقيا. وسيجد من سيكملون قراءة هذا الكتاب أنهم سيكونون قادرين على استيعاب ما نعينه بالفكر الاستراتيجي، والتصرف على أساسه. والتفكير بنقدية حول كل أنواع الحروب، والفاعلين الاستراتيجيين، وأدوات القوة، ومعرفة الفارق بين الطبيعة الدائمة للحرب، والخصائص المتغيرة لأساليبها. والأهم من كل هذا تساعدنا هذه المحاضرات على التفكير بنقدية في مستقبل الحرب بما يتجاوز التركيز على التكنولوجيا.  
والدكتور شون ماكفيت هو مفكر استراتيجي، ومؤلف، وروائي. وهو زميل أبحاث أول في المجلس الأطلسي، وأستاذ في الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني وكلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون. بالإضافة إلى ذلك، يعمل مستشاراً لمركز التكنولوجيا والشؤون العالمية بجامعة أكسفورد. وصفت مجلة الإيكونوميست المرموقة كتابه "قواعد الحرب الجديدة" بأنه كتاب العام في 2020. يجمع ماكفيت في أعماله بين خبرة أكاديمية ومهنية واسعة وخبرة كبيرة في القوات المسلحة وشركات الأمن الخاصة.