يمثل الكتاب إسهاماً بحثياً متميزاً في دراسات صعود وهبوط الدول الكبرى التي شهدت رواجاً في الفترة الأخيرة، والتي تشهد تحولات عميقة في النظام الدولي. إلا أن الكتاب يركز على جانب واحد من جوانب القوة الدولية ويتمثل في القوة العسكرية؛ حيث يشرح الكتاب أنماط هبوط وصعود القوة العسكرية للدول بناءً على دراسات حالة تاريخية. والهدف الرئيس من الكتاب هو استكشاف ما سيؤول إليه التنافس العسكري بين الولايات المتحدة والصين؛ حيث بدت الأخيرة أكثر ميلاً في الآونة الأخيرة لاستعراض قوتها العسكرية وامتلاك قدرات هجومية تقليدية وغير تقليدية. 
يرى كوبر أن سؤال صعود وهبوط الجيوش الكبرى كان مطروحاً لفترة طويلة في دراسات العلاقات الدولية، إلا أن التفسيرات المطروحة ركزت دائماً على عوامل مثل الجغرافيا والموارد والاقتصاد والثقافة؛ ولكنها تغافلت عن تطور "القوة النسبية المتصورة" وهو ما يحاول هذا الكتاب طرحه. وتتمثل الحجة الرئيسية فيه هو أن قوة الدول ليست معزولة عن علاقتها التنافسية مع غيرها؛ وهو ما يجعل جانب "التصور" ضرورياً في تفسير السلوك الدفاعي للدول، ويفسر أيضاً تطور هياكل الاستثمارات الدفاعية في حالتي السلم والحرب. ويطرح الكتاب نظريةً جديدة وهي أن القادة الوطنيين يتبنون سياسات دفاعية تتوافق مع القوة النسبية المتصورة لبلدانهم؛ حيث يركز هؤلاء على اثنين من العوامل التي تبدو مستقلة لكنها مترابطة في الوقت ذاته: (1) مستويات القوة النسبية المتصورة، و(2) اتجاهات القوة النسبية المتصورة. 
وللبرهنة على هذه النظرية يتتبع الكتاب صعود وهبوط قوة جيوش قوى دولية خلال نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين؛ حيث يناقش الفصلان الثاني والثالث صعود الولايات المتحدة وألمانيا مع مطلع القرن العشرين. ويستعرض الفصلان الرابع والخامس ذروة نفوذ بريطانيا العظمى وفرنسا قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية. أما الفصلان السادس والسابع، فيدرسان تراجع اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وتراجع الاتحاد السوفيتي مع نهاية الحرب الباردة. ثم يُختتم الفصل الثامن باستخلاص الدروس من هذه الحالات، ومناقشة آثارها على التنافس العسكري المضطرد في آسيا.
ويخلص الكتاب إلى أن اتجاهات القوة النسبية المتصورة بين الولايات المتحدة والصين قد لا تكون في صالح واشنطن، إلا أنه لدى القادة الأمريكيين فرصة سانحة لتبنّي تقنياتٍ واستراتيجياتٍ جديدةٍ يُمكنها تحقيق استقرار التوازن العسكري في آسيا. ويتجسّد هذا النقاش المُتنامي في دراسة سلاح مشاة البحرية الأمريكي للتحوّل نحو عمليات القواعد المتقدمة الاستكشافية، ودراسة البحرية الأمريكية للعمليات البحرية الموزعة، ودراسة القوات الجوية الأمريكية للتوظيف القتالي الرشيق، وتقديم الجيش الأمريكي لمفهوم العمليات متعددة المجالات. كلّ ذلك يُمثّل اعترافاً بأنّ استعراض القوة أصبح أكثر صعوبة؛ لذا ثمة حاجة إلى مفاهيم استراتيجية جديدة.